الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما حصل من هذا الشخص مع المرأة يعتبر زنا، ولا عبرة بقوله للمرأة قبل أن يرتكب معها الفاحشة: زوجيني نفسك.... الخ.
فإن الفروج لا تستحل بهذا العبث، ولو كان كذلك لما كان هناك زنى في الوجود فما الذي يمنع أي فاجر أن يقول لفاجرة مثله إذا أراد أن يفجر بها: زوجيني نفسك فتقول قبلت.
وهل هذا إلا تلاعب بالشرع واجتراء على حرمات الله تعالى.
فعلى هذا الشخص أن يتوب إلى الله عز وجل من الفاحشة ومن التلاعب والأحكام الشرعية، ومن توبته أن يتجنب الأسباب الموصلة إلى الزنى كالخلوة والاختلاط المحرم والنظر ونحو ذلك.
كما عليه إذا كان لا يستطيع أن يحافظ على دينه وأخلاقه الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام التي يتمكن منها من الحفاظ على دينه وخلقه. وراجع الفتوى رقم: 3395.
والله أعلم.