الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد أغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. وبهذا الحديث تعلمين أن الغيبة هي: ذكر المسلم أخاه المسلم -ولو كان ابنا له- بما يكره من القول أو الفعل... ولذلك فإن ذكر عيوب الابن أمام الآخرين يعتبر من الغيبة المحرمة شرعاً، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه مسلم.
ويستثنى من حرمة ذكر العيوب ما إذا كان ذلك لبيان الحال بقصد المصلحة وطلب النصح من أهل الخبرة أو التربية أو الفتوى. ومشورتهم في كيفية التعامل مع الأبناء للوصول إلى حل لمشاكلهم. فإذا كان كلامك عن الابن بهذا القصد ومن هذا القبيل فإنه لا يعتبر غيبة، ولا حرج عليك فيه ولا إثم، وأنت مأجورة -إن شاء الله تعالى- ما لم تتجاوزي محل الحاجة.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 51408، 125545 وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.