الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ونحيلك على قسم الاستشارات بموقعنا فلعلك تجد ما يفيدك إن شاء الله.
وأما عن مسألتك فاعلم أن الأصل هو وجوب الحفاظ على الصلوات في أوقاتها وألا يخرج المسلم الصلاة عن وقتها الذي وقته الله لها: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا.{النساء:103}. وقد رخص كثير من فقهاء الحنابلة للمريض في الجمع بين الصلاتين لأجل المرض.
وعليه فيمكنك أن تجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم ثم تبادر بالنوم ثم تستيقظ لصلاة الفجر، ولو قرب آخر الوقت بحيث تتمكن من أداء الصلاة في وقتها وبهذا يحصل لك قدر كاف من النوم ولا تحتاج لإخراج الصلاة عن وقتها إن شاء الله.
ويبقى أن ننبه إلى أن أهل العلم قد اختلفوا فيما إذا كان يجب الأخذ بأسباب الاستيقاظ للصلاة أم أن ذلك لا يجب، وقد بينا من قبل هذا الخلاف في الفتوى رقم:119406 ، ورغم أن الذي نميل إليه هو وجوب الأخذ بأسباب الاستيقاظ إلا أن ذلك لا يمنع من الأخذ به لمن اضطر له ـ كما في الحال المسؤول عنها، فإن الضرورات إذا كان يباح لها المحظورات فهي أحرى بأن يباح لها ما اختلف في تحريمه ولو كان التحريم أرجح فيه.
والله أعلم.