الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان فيما تفعل حيلة على الشركة وخداعا لها فهو محرم، ويتبين ذلك مما لو علمت الشركة بكونك تسكن بمكان لها فيه مواصلات .
وأما إن كانت الشركة لاتبالي بذلك، ومنحتك بدل المواصلات دون النظر إلى سكنك الآن فلا حرج عليك في ذلك. وعلى كل فالمعول عليه هو الرجوع إلى الشركة وإعلامها بما هو كائن فإن شاءت منحتك بدل المواصلات وبقيت على ما أنت عليه وإن شاءت منعت ذلك ووفرت لك نقلا في مواصلاتها .
فالعبرة بشروط الشركة المتفق عليها مع العامل وماتم عليه العقد بينهما.
لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}
و قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أصحاب السنن
والله أعلم.