الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحكم مقاطعة مثل هذه المواقع راجع لتقدير المصالح والمفاسد والموازنة بينها، لذلك قد يتغير الحكم من حال إلى حال، ومن زمان إلى زمان، ومن شخص إلى شخص، ومرد هذا التقدير إلى أهل العلم في كل عصر. والذي يظهر لنا بالنسبة للسائلة أن لا تقاطع هذا الموقع؛ للمصلحة الراجحة في استعماله للدعوة إلى الله ونشر الدين الحق، فإن هذا الموقع معروف بكثرة مستخدميه كثرة هائلة. ومقاطعة البعض له لن تجدي نفعا ولن تترتب عليها مصلحة غالبا، اللهم إلا ما يعود على المقاطع نفسه، وكون ذلك وسيلة للتعبير عن إنكاره لهذا المنكر.
وراجعي للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 71469 ، 71742 ، 130172. وفي حكم استخدام موقع الفيس بوك الفتوى رقم: 123378.
ثم ننبه الأخت السائلة على أهمية اقتصارها في جهد الدعوة على بنات جنسها من النساء، وأن لا تتعدى ذلك إلى الرجال؛ درءا للفتنة وسدا للذريعة، وراجعي في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 105354، 109089، 122152، 119444، 3672.
والله أعلم.