الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر أيتها الأخت الكريمة أنك مصابة بشيء من الوسوسة، وعليه فالذي ننصحك به هو أن تعرضي عن الوساوس وألا تلتفتي إلى شيء منها فإن فتح بابها يجلب على العبد شرا عظيما، وانظري الفتوى رقم: 51601والفتوى رقم: 134196
وإذا شككت في تنجس شيء ما من ثوبك أو بدنك فالأصل هو الطهارة، فلا تلتفتي إلى هذا الشك بل استصحبي ذلك الأصل وهو الطهارة، واعلمي أن هذا من يسر الشريعة وعدم تعنيتها على المكلفين، فإن الله تعالى قد رفع عنا الحرج فقال: مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ. {المائدة:6}. وقال: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحـج:78}.
وانظري الفتوى رقم: 108625، والفتوى رقم: 128341، وإذا تيقنت وجود نجاسة في ثيابك فعليك أن تغسلي النجاسة خارج الغسالة أولا وذلك لأن الماء القليل ينجس بسقوط النجاسة فيه عند جمهور أهل العلم، لكن لا يلزمك هذا إلا إذا حصل لك اليقين الجازم بأن ثوبك متنجس، ثم لا يلزمك غسل جميع الثوب وإنما يكفيك أن تطهريه من النجاسة فحسب ثم تغسلينه مع سائر الثياب، وراجعي الفتوى رقم: 118195.
والله أعلم.