الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يثبتك على الحق، وأن يصلح حالك وحال أهلك، ويهديكم لما يحب ويرضى .
ونرجو من السائل الكريم أن يطلع على الفتوى رقم: 132474وسيجد فيها وصفا لحاله، ووصية بالصبر والتمسك بما هو عليه من خير، وبيان أن الالتزام بفعل الطاعات وترك المحرمات ليس من التشدد في شيء.
وأما ما يتعلق بأهله فلهم عليه حق النصح والبيان، ولن يستطيع أداء ذلك إلا بالصبر والحلم والحكمة والرفق. ثم التسلح بالعلم الذي يؤهله لوعظهم وإرشادهم.
وأما بالنسبة للزكاة، فنرى أن تتصل بأحد المشايخ المعروفين في بلدك وتشرح له الوضع، ثم تهاتفه على مسمع من أهلك، وتسأله عن زكاة ما لديكم من أموال. فإن لم يتيسر ذلك فأحضر لهم كتابا ميسرا من كتب الفقه ليطلعوا على ما يتعلق بنوع المال الذي لديكم من أحكام الزكاة، مع الترغيب والترهيب، والنصح الرفيق، والموعظة الحسنة، لعل الله تعالى أن يهديهم للحق ويشرح صدورهم له.
وكذلك الحال بالنسبة لملابسهم، ففي كتب الفقه بيان لشروط اللباس في الصلاة. ويمكنك أيضا أن تسمعهم محاضرة لأحد المشايخ الذين تناولوا موضوع الحجاب بأسلوب يناسب فهمهم وحالهم. أو تأتيهم برسائل مختصرة في مثل هذه الموضوعات.
هذا، وينبغي لك أن تكثر من الدعاء لنفسك ولهم، بأن يهديكم الله ويصلح أحوالكم، ويوفقكم لمال يحب ويرضى.
والله أعلم.