الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسن والدكم بمساعدته لأخيه في منح البيت ليسكنه أو يستفيد من كرائه في بناء بيت يخصه، وله الأجر والمثوبة على ذلك عند الله عز وجل إن احتسبه وسيخلف له خيراً مما فاته، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً.
وإذا أراد والدكم أن يسترجع البيت من أخيه فلا حرج عليه، وأما أنتم بدون أمر من والدكم فلا يحق لكم ذلك، لأن البيت خاص بأبيكم وله عريته لأخيه وله أن يهبه إن شاء، لكن ينبغي لأخيه مراعاة ظروفه وإعادة البيت إليه ولا يحرجه بطلب ذلك منه، وأما الدعاء عليه أو على زوجته بأن يخليا المنزل فلا بأس به ما لم يتضمن الدعاء إثماً أو قطيعة رحم، وللمزيد انظري الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 111584، 65886، 129815.
والله أعلم.