الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تفعله أختك من التساهل في محادثة الشباب على هذا النحو إنما هو باب فتنة وشر وذريعة فساد، وهي تعرض نفسها للحرام. والواجب عليها أن تقطع علاقتها بهؤلاء الشباب طاعة لربها وحماية لعرضها وصيانة لكرامتها، وما تحتج به من كونهم أصغر منها أو كونهم مثل إخوتها احتجاج باطل بلا شك، فقد خاطب الله خيرة رجال ونساء هذه الأمة بقوله: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ {الأحزاب:53}
ولذلك ذكر العلماء أن كلام الرجل مع المرأة الأجنبية بغير حاجة لا يجوز.
قال العلامة الخادمي رحمه الله في كتابه: بريقة محمودية وهو حنفي قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة. هـ
وانظري الفتوى رقم: 21582.
والله أعلم.