الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما لا شك فيه أن إساءة الظن بالزوجة أو غيرها من المسلمين منهي عنه شرعا، وقد سبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم:97572.
فلا يجوز لك اتهام زوجتك لمجرد هذا الكلام الذي تذكره صديقتها عنها، ولكن هذا لا يعني أن تغفل عن زوجتك، بل إن ظهرت قرائن قوية على أنها تقوم ببعض التصرفات المحذورة شرعا فعليك الحزم واتخاذ الموقف المناسب الذي يحول دون وقوعها فيما لا يرضي الله تعالى. فالغيرة في محل الريبة أمر محمود كما بينا بالفتوى رقم: 17659. وإذا أمرتها أن تقطع علاقتها بهذه المرأة وجب عليها طاعتك في ذلك. فإن لم تستجب فهي حينئذ تكون ناشزا، وقد شرع الإسلام تأديب الناشز وفق خطوات سبق لنا بيانها بالفتوى رقم: 1103. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 8424 ، وهي عما يسمى بالإعجاب وهو العشق المحرم بين النساء.
والله أعلم.