الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في مثل هذا الفعل بقلب اسم حفصة أو غيره أنه ليس من الاستهزاء، لا بالاسم ولا بالمسمى، وظاهره إنما هو مزاح للتأنيس. قد يكون مقبولا وقد يكون ممجوجا، بحسب الحال والقائل والمقول له. ومن الممجوج أن يكون ذلك من رجل لامرأة بالغة أجنبية عنه، حيث ينبغي التحفظ في مخاطبتها، مراعاة لحدود الشرع، وحفاظا على معاني الأدب.
وعلى أية حال، فمجرد قلب الأسماء لا يعد من الاستهزاء، وقد سبق أن نصحنا الأخت السائلة مرارا بأن لا تسترسل مع الوسوسة في مثل هذه الأمور، ونكرر ونلح في هذه النصيحة بأن تطرح عن نفسها هذه الوسوسة ولا تجعل للشيطان عليها سبيلا.
والله أعلم.