الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على المسلم إذا دخل في الصلاة أن ينتبه ويركز على تدبر ما يتلو من القرآن وما يتلفظ به من أذكار وأدعية.. ويستحضر موعود الله تعالى لعباده الخاشعين في صلاتهم فقد قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:2،1}
وليتذكر أنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها.
وسبق أن بينا حكم السرحان في الصلاة وما يترتب عليه، وما يعين على الخشوع فيها في الفتويين: 6598، 9525. كما سبق أن بينا أن الخوف من الموت منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم، وانظري الفتوى: 115150.
وأما الإحساس بالموت.. وقت السجود خاصة فلعله من الأوهام ووساوس الشيطان ليحزن بها قلبك ويبعدك بها عن نعمة السجود لله تعالى التي حرم منها بسبب امتناعه وكفره وتكبره وحسده.. فعليك أن تحافظي على الطهارة وعلى الأذكار المأثورة وتكثري من الدعاء والاستعاذة، كما ننصحك بعرض ما تجدين على أهل الاختصاص من الأطباء فقد يكون مرضا عضويا أو نفسيا.
نسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياك من كل مكروه وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
والله أعلم.