الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنا ثلاث حقائق ينبغي أن تعلميها:
الحقيقة الأولى: أن الشرع قد جعل الطلاق بيد الزوج، فإذا لم يوقعه الزوج لم يقع. وقد بينا هذا بالفتوى رقم: 124279. فلا تلتفتي إلى ما قد يجول بخاطرك من حرمتك على زوجك بسبب حصول جدال بينكما ونحو ذلك.
الحقيقة الثانية: أن الأصل صحة الزواج إذا تم مستوفيا شروط الزواج الصحيح. وراجعي الفتوى رقم: 1766.
الحقيقة الثالثة: أن الأصل إسلام أبيك، فلا يجوز الشك في إسلامه من غير بينة. وليس كل من فعل مكفرا يكفر به، بل لابد من توفر شروط وانتفاء موانع كما هو مبين بالفتوى رقم: 53835 ، والفتوى رقم: 12800.
فالذي ننصحك به هو الإعراض عن ما يخطر ببالك من شكوك أو وساوس بعدم صحة هذا الزواج، فإن هذه الوساوس من كيد الشيطان لينكد عليك حياتك ويفسد عليك دينك. وراجعي في علاج الوسواس القهري الفتوى رقم: 3086.
وننبه على أن من أتى كاهنا أو عرافا لا يكفر بمجرد هذا الفعل، وهذا الحديث وأمثاله تعلق به المسارعون إلى تكفير المسلمين ولم يلتفتوا إلى ما قاله أهل العلم في معناه وأحكامه، وراجعي في هذا المعنى الفتوى رقم: 59391.
والله أعلم