الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الواقع ما ذكرت من أن هذا الرجل قد كذب عليك ليحدث فتنة بينك وبين أخي هذه الفتاة فإنه قد أساء إساءة عظيمة، وهو بذلك قد جمع بين البهتان والنميمة، وكلا الأمرين من كبائر الذنوب. وراجع الفتويين: 25548 ، 135498.
هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن كان أخو زوجتك قد صدق هذا الرجل فيما أتى به عنك من خبر من غير تثبت فهو مخالف لما أمر به الشرع من وجوب التثبت في الأخبار.
فالواجب على كل منهما التوبة إلى الله تعالى مما اقترف.
ولا ندري ماهية الضرر الذي ذكرت أنه يمكن أن يلحق هذا الرجل أو يلحق غيره إن رددت على كذبه، ولكن الذي يمكننا قوله هو أن من حقك أن تدافع عن نفسك وتبين الحقيقة، ولكن لا يجوز لك أن تفتري عليه كما افترى عليك، وانظر الفتوى رقم: 98673، والفتوى رقم: 73835.
وكذلك لا يجوز لك أن تفعل ما يضر بغيره ممن لا علاقة له بالموضوع أصلا، فلا تزر وازرة وزر أخرى.
والله أعلم.