الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرت عن زوجك من تصريحه لك بشدة محبته لك، وظهور علامات تغيره نحو الأفضل في معاملتك، كل ذلك يدل على تراجعه عن ما كان منه، وحرصه عليك وتقديره لحسن معاشرتك له وإحسانك إلى أهله ومواساته بمالك.
فينبغي أن يحملك ذلك على التغاضي عن هفواته، والعفو عما مضى من زلاته، والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاقه، ولا تفتحي بابا للشيطان ليوغر صدرك عليه، ويزرع كراهيته في قلبك، فالشيطان يسعى للإفساد بين الزوجين والتفريق بينهما بكلّ سبيل.
فعليك أن تعاشري زوجك بالمعروف، وإذا كان يقصر في حقّ من حقوقك فلتتفاهمي معه برفق وتطالبيه بالعشرة بالمعروف، من غير مشاحنة ولا مغاضبة، وإنما ينبغي أن تبادريه بالكلام الحسن وتظهري له المودة والاحترام، فإنّ ذلك أحرى أن يجلب المودة بينكما، ويدعوه إلى مراجعة نفسه فيما فرط فيه من حقوقك.
وننصحك بكثرة الذكر والدعاء فإن الله قريب مجيب.
والله أعلم.