الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى أنّ إقامة المسلم في بلاد الكفار خطر على دينه وأخلاقه، وانظري الفتوى رقم: 2007.
ولا شك أنّ ما يفعله أخوك من إقامة علاقة محرمة مع تلك الفتاة وخلوته بها منكر ظاهر لا يجوز السكوت عليه.
والواجب عليك أن تبيني له ذلك وتعرّفيه بحكم الشرع فيما يفعله، فإن لم ينته عن تلك الأفعال فعليك أن تبلغي من يقدر على منعه منها، فإن لم يمكن ذلك، فعليك فعل ما تقدرين عليه من الحيلولة بينه وبين هذه المنكرات على حسب استطاعتك بما لا يترتب عليه ضرر لك أو مفسدة أكبر من تلك المنكرات، وانظري الفتوى رقم: 22063.
مع التنبيه على أنّ متابعتك لهما، ما داما على تلك الحال المريبة والأفعال المحرمة، ليس من التجسس المحرم أو سوء الظنّ المنهي عنه، بل ذلك أمر مطلوب لمنع المنكر أو تخفيفه.
وينبغي لك أن تجتهدي في دعوة أمك إلى الإسلام ودعوة أخيك إلى التوبة والاستقامة، فلك في ذلك أجر عظيم، وراجعي الفتوى رقم: 68804.
والله أعلم.