الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث المذكور رواه الإمام مسلم في صحيحه. ولكن مراد السائل لم يتضح لنا. وعلى أية حال فمما لا شك فيه أن الله تعالى على كل شيء قدير، وقد أخبرنا سبحانه عن الجنة فقال: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ. {الزخرف:71}. وقال تبارك وتعالى في الحديث القدسي: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. متفق عليه.
فإذا عُلم هذا، عُلم أن العبد ينبغي أن يكون اهتمامه بدخول الجنة وعلو درجته فيها، فبهذا ينشغل قلبه ويلهج لسانه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة. رواه البخاري. فإن من دخل الجنة نال ما تمنى ووجد ما يشتهي، فلن يشاء فيها شيئاً إلا أعطيه، كما قال تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ. {النحل:31}.
لمزيد الفائدة عن ذلك يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 120096.
والله أعلم.