الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان أبوك يطلب منك بعض المال لحاجته إليه، وكان بإمكانك أن تعطيه من غير ضرر عليك، فيلزمك أن تعطيه حينئذ، وأما إذا لم يكن محتاجاً لهذا المال فلا يلزمك إعطاؤه، وانظري الفتوى رقم: 57870.
وعلى كلّ الأحوال يجب عليك برّ أبيك والإحسان إليه مهما كان حاله، مع مناصحته برفق وأدب فيما يقع فيه من محرمات وما يفرط فيه من واجبات، فإن ذلك من البر به وهو من أفضل القربات عند الله، فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه. رواه ابن ماجه والترمذي وصححه الألباني.
والله أعلم.