الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي هداك الله أن الإعراض عن الوساوس هو أنفع علاج لها، وانظري الفتوى رقم: 51601، وأن المبتلى بالوسوسة وكثرة الشكوك مأمور بأن يطرح الوساوس ولا يلتفت إليها، وهذا هو الواجب عليه، فإذا فعل هذا فقد فعل ما أمر به، ولا يضره إن كان ذلك مخالفا لما في نفس الأمر.
والموسوس في معنى المريض الذي رفع الله عنه الحرج. وانظري الفتوى رقم: 134196.
واعلمي أنه لا يجب عليك الغسل حتى تتيقني خروج المني الموجب للغسل، وأما مع الشك فلا يلزمك شيء. وانظري الفتوى رقم: 119121، وقد بينا في الفتوى رقم: 137209 أن من وجد بعد اغتساله حائلا يحول دون وصول الماء إلى البشرة وأمكن أن يكون قد طرأ بعد الغسل فليجعله طارئا بعده ويحكم بصحة طهارته.
والله أعلم.