الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا من قبل حكم إنشاء مواقع الشات وضوابط ذلك، وذكرنا أن الشات في حقيقته هو مجلس من المجالس، والعبرة إنما هي فيما يقال أو يفعل فيه. وراجع الفتوى رقم: 10143.
فإذا كان عملك في القناة المذكورة يتضمن ممارسة فعل محرم أو الترويج له ونحو ذلك كان محرما؛ إذ لا تجوز الإعانة على الحرام. قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً.
فلا تحملنك الرغبة في وفرة الأجرة على طلبها بأمر محرم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
والله أعلم.