الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شك في أن أبوي زوجك لم يكافئاك على ما ذكرته من خدمتهما وتحمل إساءتهما.
وفي خصوص السؤال عما إذا كنت آثمة في الحال التي يستمر فيها زواجكما، فجوابه أن جميع ما ذكرته يفيد أنه لم يصدر منك خطأ تجاه زوجك أو أهله، وبالتالي فلا وجه لتأثيمك فيما إذا استمر الزواج.
اللهم إلا أن يكون قصدك أن زوجك ملزم بطاعة أبويه في تطليقك، وكأنك تخشين في استمرارك معه أن تكوني معينة له على عصيان أبويه، وفي هذه النقطة نقول إن طاعة الوالدين إنما تجب في المعروف لما في الحديث الشريف: إنما الطاعة في المعروف. متفق عليه.
وليس أمرهما بتطليق الزوجة لغير سبب من المعروف، كما بينا في الفتوى رقم: 1549، والفتوى رقم:53979.
وعليه فلا يجب على زوجك أن يطيع والديه في تطليقك، ولا إثم عليك أنت في أن تستمري زوجة له.
وعليه أن لا يقصر في بر والديه والإحسان إليهما، ويحسن بك أن تعينيه على ذلك.
ونسأل الله أن يسلك بنا وبك سبل السلامة.
والله أعلم.