الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنذر هو التزام قربة لم تتعين، ويشترط في صيغته لفظ يشعر بالتزام ؛ كما في مغني المحتاج.
وعليه؛ فهذا اللفظ الذي تلفظت به أولا وهو قولك سوف أتبرع، لفظ لا يشعر بالتزام القربة وإنما هو وعد محض فلا يلزمك الوفاء به وإن كان ذلك أولى وأفضل.
وما دمت قد وفيت بما نذرته ثانيا فقد برئت ذمتك ولا شيء عليك، وإن أردت الوفاء بوعدك الأول فحسن. قال في إعانة الطالبين: ولو قال: إن شفى الله مريضي عمرت مسجد كذا، فلغو، لأنه وعد عار عن الالتزام، والنذر هو التزام قربة - كما مر. انتهى.
والله أعلم.