الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالوصية المذكورة وصية جائرة لا عبرة بها ولا تنفذ إلا إذا رضي الورثة بإمضائها ـ بمن فيهم البنات ـ لأنها وصية لوارث، وهي ممنوعة شرعا، كما فصلناه في الفتوى رقم: 121878.
ومن لم يرض من الورثة فله الحق في أخذ نصيبه الشرعي كاملا من كل التركة, والقسمة الشرعية لتركة والدكم هي: للزوجة الثمن ـ فرضا ـ لوجود الفرع الوارث, قال الله تعالى: فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ. {النساء: 12 }.
والباقي للأبناء والبنات ـ تعصيبا ـ للذكر مثل حظ الأنثيين، لقول الله تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ. { النساء: 11 }.
فتقسم التركة على ثمانية أسهم: للزوجة ثمنها ـ سهم واحد ـ
ولكل ابن سهمان, ولكل بنت سهم واحد، وانظري ـ للأهمية ـ الفتاوى التالية أرقامها: 66593، 63445، 73208.
والله أعلم.