الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فابتداء ننبه على أن المرأة لا تقع – غالبا - في هذه الفاحشة القبيحة إلا بتقصير من الزوج وتفريط في القيام عليها بواجب الرعاية والحفظ، وإلا فلو اتقى الزوج ربه ولزم تمام التوقي والحذر وكمال الرعاية لما استرعاه الله عليه من القيام على زوجته بما يصلح دينها ودنياها لكانت أبعد ما تكون من هذه الفتن والشرور.
وعلى كل فما دامت الزوجة قد تابت إلى ربها وندمت على فعلها فواجب عليك أن تسترها، والأولى بك أن تمسكها.
وما تشعر به من حرارة الغيرة وألمها أمر طبيعي يوافق الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها، ولعل ذلك يكون دافعا لك على توخي الحذر مستقبلا، فاستعن على ما أنت فيه بالله سبحانه، وسله أن يصرف عنك وعن أهلك كيد شياطين الإنس والجن.
والله أعلم.