الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقيام أخيك مقامك وكتابة اسمه مكان اسمك في الأوراق الرسمية، فيه كذب وتزوير، يوجب التوبة عليكما جميعا.
وأما بالنسبة لمسألة اليمين فإذا كان أخوك قد حلف على أنه هو الذي كان يقود السيارة فهذه يمين كاذبة، وهي اليمين الغموس، وهي من كبائر الذنوب ويزداد الإثم ويعظم الجرم إذا كان الحلف قد جرى على المصحف. وعلى كل فاليمين غموس أعظم من أن تكفرها كفارة يمين، وإنما يجب فيها التوبة النصوح، فإن جمع بين التوبة وكفارة اليمين فهو أفضل، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 113739، 9714، 8997، 50626.
وأما إن كان حلف على أن ما حصل في الحادث هو كذا وكذا، دون أن يتعرض لتسمية من كان يقود السيارة، فنرجو أن لا يكون عليه حرج في ذلك، ما دام تفصيل ما ذكره مطابقا للواقع.
وأما مسألة القيادة دون الحصول على رخصة فراجع فيها الفتوى رقم: 19241.
والله أعلم.