الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الحديث قد رواه ابن حبان في صحيحه، وفي سنده إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، وإبراهيم وصمه بالكذب جمع من أهل العلم منهم أبو حاتم وابن الجوزي وأبو زرعة. وقد عده ابن الجوزي في الموضوعات كما قال ابن كثير.
وما كان هذا حاله عند هؤلاء الأئمة لا يشفع له وجوده في صحيح ابن حبان، فمن المعلوم أن شروطه في الصحيح خفيفة جدا، بل إن من أهل العلم من عده من المتساهلين في التصحيح.
يقول السيوطي في ألفيته:
ما ساهل البستي في كتابه * بل شرطه خف وقد وفى به.
وأما الطرق الأخرى التي ذكر السائل فنرجو منه ذكر مراجعها لنا لنعلم هل يمكن أن تحصل بها متابعة تقوي رواية إبراهيم بن هشام أم لا.
فإن الذي اطلعنا عليه من كلام بعض أهل العلم يفيد انفراد إبراهيم برواية الحديث كما قال المنذري في الترغيب.
والله أعلم.