الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نص أهل العلم على أن الزوج أملك لزوجته من أبويها، وطاعتها له مقدمة على طاعة والديها، وقد سبق بنا ذكر ذلك بالفتوى رقم: 19419.
ولا يجوز لوالدي الزوجة التدخل في الحياة الزوجية لابنتهما وزوجها إلا على حال يتحقق به الإصلاح، وأما مثل هذا التعسف المذكور والتدخل المشين، وأمرهما ابنتهما بما لا يريده زوجها فلا يؤدي في الغالب إلا إلى الإفساد وسوء العلاقة بين الزوجين، ولا يجب عليها طاعتهما فيه.
فمما ننصح به الصبر عليهما، والاجتهاد في مداراتهما، ونصحهما برفق ولين من قبل من يرجى أن يقبلا نصحه من العقلاء والفضلاء. وننصحك وزوجتك بحسن العشرة بينكما وعدم التأثر بما يحدث من والدي زوجتك، وعليكما بكثرة الدعاء لهما أن يصلح الله حالهما، وذلك ممكن وليس على الله بعزيز، بل إن كل شيء عليه يسير.
والله أعلم.