الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للزوج الإساءة إلى زوجته أو إهانتها بالسب والشتم أو تعييرها بأي شيء في خلقتها ونحو ذلك، فمثل هذه التصرفات من الزوج مع زوجته تدل على سوء خلقه، وليعلم أن الله أقدر عليه، وقد جاء منه هذا الوعيد لمن يعتدي على زوجته، حيث قال سبحانه: فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا. { النساء: 34 }.
فانصحي زوجك بأسلوب فيه رفق ولين، وأخبريه أن الله أمره بمعاشرتك بالمعروف، وأن لك عليه مثل ما عليك له، وإذا أراد منعك من الصلاة أو من أي أمر أوجبه الله عليك، فلا تطيعيه وأخبريه أنه لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق، ولتستعيني عليه ببعض أهل الفضل أو العقلاء ليجلسوا معه ويناصحوه، فإن صلح أمره فالحمد لله، وإلا فقد يكون الأفضل أن تطلبي منه الطلاق، فلا خير لك في البقاء مع زوج هذا حاله معك، فقد نص الفقهاء على أنه يجوز للزوجة طلب الطلاق لأجل الضرر، كما بينا بالفتوى رقم: 99779.
والله أعلم.