الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن الواضح أن الوسوسة قد بلغت منك مبلغا كبيرا، وهذا أمر خطير على دين المرء ودنياه، فالواجب عليك أن تعرض عن هذه الوساوس ولا تلتفت إليها، وأن تكثر من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه أن يصرفها عنك ويقيك شرها.
وكل ما ذكرته في سؤالك من قبيل الوساوس التي لا يترتب عليها حكم ـ لا بتطليق الزوجة ولا بالخروج من الدين، والعياذ بالله ـ فإن الطلاق لا يكون مع الشك، وتعليقه ـ أيضا ـ لا يكون مع الشك، ونية التعليق والكناية لا تنعقد مع الشك. وقد بينا طرفا من ذلك في الفتويين رقم: 48499ورقم: 18550.
والوساوس التي تنتاب القلب لا يترتب عليها كفر ما دام صاحبها يكرهها ولا يرضاها، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 134202.
فاعرض عن هذه الوساوس ولا تلفتت إليها.
والله أعلم.