الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ما نع شرعا أن يرد المسلم ما لا يحتاج إليه، وإن كان الأفضل من باب المكارمة أن يقبل ما قدم له، وخاصة إذا كان طيبا. فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح.
قال النووي على مسلم: قال القاضي عياض: ويحتمل عندي أن يكون المراد في هذا الحديث الطيب كله... وفي صحيح البخاري: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد طيبا. وفي هذا الحديث كراهة رد الريحان لمن عرض عليه إلا لعذر. انتهى.
ولم نقف على دليل يرشد إلى النهي عن رد غير ما جاء في الحديث المذكور.
والله أعلم.