الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أساءت هذه المرأة المازحة بهذه الكلمات، فإن إطلاق اللسان بالمزاح قد يجر للاستهزاء بالدين وأحكامه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 126529.
وقد كان الواجب على السائلة إذا سمعت ما تعتقد نكارته أن تبين وجه الصواب وتنصح لقائله بأسلوب مناسب حكيم، وتعظها موعظة حسنة. فقد قال الله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. {النحل: 125}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
وبهذا يتبين أن السائلة قد أخطأت بسكوتها وعدم إنكارها، وعليها أن تستغفر الله تعالى وتتوب إليه.
ثم ننبه على أن هذه الكلمات على خطئها إلا إنه لا يمكن الحكم عليها بأنها استهزاء، كما لا يمكن الحكم على سكوت السائلة بأنه إقرار لذلك. وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 78602.
وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 112157لمعرفة حكم نظر المرأة إلى الرجال، وحكم نقل صورة الرجال إلى القاعة الخاصة بالرجال.
والله أعلم.