الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكان الأولى أن تخبري زوجك بنتيجة هذه الفحوصات ولا تخفيها عنه لأن هذا أمر يهمه وإخفاؤه عنه مما يسوؤه ولا شك.
ولكن ما دام قد وقع قدر الله وأخفيت عنه ذلك فنوصيك بالصفح عما كان منه من رد فعل على هذا التصرف وأن تحسني به الظن، فإنه ما فعل ما فعل إلا حرصا عليك وعلى سلامتك، وحزنا على ما سببه التأخر في العلاج من مضاعفات.
وإنا لنوصي الزوج أيضا أن يترفق بزوجته ويقدر نيتها الطيبة وحرصها على ألا تدخل عليه ما يزعجه ويقلقه حال سفره وغربته.
وفي النهاية ننبه على أن أختك ليست محرما لك لأن المحرم لا بد وأن يكون رجلا، ولكن وجودها معك عند الطبيب أو غيره من الرجال الأجانب مما تنتفي به الخلوة على الراجح من كلام أهل العلم. وقد بيناه في الفتوى رقم: 9786
والله أعلم.