الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم، هل يكون الأجر للمهدِي والمهدَى له، أم للمهدَى له فقط؟ والذي يظهر أن الأجر يكون للمهدَى له، ولا شيء للمهدي، لأن نفسه طابت بهبة ذلك للميت، ولكن يؤجر بالإحسان إلى الميت والبر به، خصوصا إذا كان أباه أو أمه. اللهم إلا أن ينوي المهدي أن الأجر بينهما، فعندئذ يكون له ما نوى، وتحديد الثواب الذي يهدى يرجع فيه لنية المهدي، فإن نوى أن الثواب بينه وبين من يهدي له فالنصف لكل منهما، وهكذا بحسب النية، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 39462، 40586، 33440.
والله أعلم.