الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لأخي زوجك اتهامك بفعل السحر لزوجته إن لم تكن له بينة في ذلك، فإن هذا من البهتان العظيم الذي يأثم صاحبه. قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا {الأحزاب:58}. ويزداد الإثم بإشاعة هذا الأمر بين الناس.
فالذي نرشد إليه هو الاستمرار في نصحه وتذكيره بالله تعالى، وبسوء عاقبة مثل هذه التصرفات منه، وينبغي أن يقوم بنصحه من يرجى أن يكون قوله مقبولا عنده. ومن حق من اتهم بشيء زورا وبهتانا أن يدافع عن نفسه قالة السوء حتى لا يظن الناس به شرا. وننصح بتحري الحكمة في معالجة هذه المشكلة لئلا يترتب عليها قطع الأرحام أو نحو ذلك مما لا تحمد عقباه.
ومما ينبغي أن يبين لهذا الرجل أنه إذا غلب على ظنه إصابة زوجته بالسحر فعلاج ذلك ميسور بالرقية الشرعية، ويمكن أن تراجع فيها الفتوى رقم: 4310. ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 16726.
والله أعلم.