الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا حد الضرورة التي تبيح ارتكاب الربا واللجوء إليه في الفتوى رقم: 6501 . وذكرنا أن مجرد الحاجة إلى سداد دين سابق لا يبيح الاقتراض بالربا كما في الفتوى رقم:7729.
وبالتالي فلا يجوز لك الاقتراض بالربا لسداد دين أبيك، كما لا تجوز الحيلة على البنك الإسلامي لإجراء معاملة مرابحة صورية كما جاء في السؤال. فهذه حيلة محرمة لأن مآلها كونك قد أخذت قرضا بفائدة فتحرم تلك المعاملة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل. رواه ابن بطة وحسنه شيخ الإسلام.
فاتق الله تعالى ولا تقدم على ذلك الأمر المحرم، ولا ضرورة إليه؛ إذ يمكنك إجراء معاملة تورق مع البنك الإسلامي أو بيع شقتك بقيمتها في السوق، وانظر الفتوى رقم: 24240 .
والله أعلم.