الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن صح ما ذكرت عن خالك، فإنه من السوء بمكان، وإذا نزع من أحد الحياء فلا يستغرب منه شيء، روى البخاري عن أبي مسعود البدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
ونوصي بنصح هذا الرجل، وأن يبين له خطورة ما يفعل، وأن يبين له فضل الحياء والنصوص الواردة في ذلك. ويمكن مطالعة الفتويين رقم: 47561، ورقم: 35720.
ويبين له ـ أيضا ـ بعض الأحاديث التي تنهى عن أن يفشي الرجل ما يكون بينه وبين زوجته في الفراش، ويمكن مطالعة هذه النصوص بالفتوى رقم: 40566.
وقد أحسن والداك بمنعه من دخول البيت، ولا ينبغي السماح له بالدخول ما دام على هذا الحال، فإنه لا يريد أن يكتفي بفساده هو، بل يريد أن يفسد غيره، وإذا لم ينته خالك عن تلك المنكرات فينبغي أن يهجر إن رجي أن ينفعه الهجر، وقد يكون هجره واجبا، وراجعي الفتوى رقم: 130887.
وأما أخواك: فينصحان بعدم الإصغاء لخالهما والجلوس إليه على هذه الحال، وينصح من يشاهد الأفلام الإباحية منهما ويذكر بالله تعالى ويبين له أنه ينبغي أن يكون قدوة، إذ كيف يليق بمن ينهى الناس عن المنكرات أن يفعلها هو، فمن يفعل ذلك مذموم شرعا، وراجعي الفتوى رقم: 28171، ففيها بيان صفات الداعية.
والله أعلم.