الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث الأول ذكر الألباني في تحقيق المشكاة أنه موضوع، وفي تذكرة الموضوعات للفتني أن في سنده رجلا اسمه نهشل وهو كذاب.
وأما حديث النظر إلى الكعبة عبادة. فلم يروه أبو داود صاحب السنن وإنما رواه ابنه في المصاحف وهو ضعيف لوجود زافر في سنده. وهو لا يتابع على حديثه كما قال ابن عدي والذهبي والألباني.
وأخرجه أيضا الديلمي في مسند الفردوس، ومسند الفردوس من الكتب التي عدها أهل المصطلح من مظان الحديث الضعيف.
وأما حديث: ما بر أباه من شد إليه الطرف بالغضب. فقد رواه الطبراني في الأوسط وقال فيه الهثمي فيه صالح بن موسى وهو متروك. وقد ضعفه الألباني في تحقيق الجامع الصغير فقال فيه: ضعيف جدا.
وأما حديث: رضى الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين. فقد وراه الترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.
وأما حديث: يقال للعاق اعمل ما شئت ... الخ فقد أخرجه أبو نعيم والثعالبي في تفسيره وهو ضعيف لوجود مجاهيل في سنده. وراجع للمزيد في الأمر الفتوى رقم: 104619، والفتوى رقم: 58806.
وأما نشر الأمور الدينية فمرغب فيه شرعا، ولكنه لا يصح إلا بعد التأكد من صحة ما ينشر، ولا سيما إذا كان أحاديث نبوية. وراجع الفتوى رقم: 131198، والفتوى رقم: 95298
والله أعلم.