الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن ناحية الحد الفاصل بين الحلال والحرام، فإنه لا يجب على الابن النفقة على والديه إلا إذا كانا محتاجين، فيجب عليه أن يكفيهما ويسد حاجتهما. وأما ما فوق ذلك فبر وصلة وإحسان إلى من هو من أحق الناس بهذا الإحسان.
فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عنْ أَحَقّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ ؟ فقَالَ: أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ. رواه البخاري ومسلم.
والذي ننصح به السائل أن يحتسب أجر ما أنفقه على والديه وإخوته ولا يمن عليهم به، وأن يحرص على رضا والديه، خاصة وأن الظاهر من سؤاله أنه يمكنه الجمع بين إرضاء والديه وكفاية نفسه وعياله. وذلك بأن لا يحرم والديه بالكلية، ولا يؤثر أولاده بالكلية، وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 1249، 115678، 108495.
والله أعلم.