الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ينير بصيرتك، وأن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يجنبك مضلات الفتن ـ ما ظهر منها وما بطن.
وأما بخصوص جواب سؤالك: فلا حرج عليك ـ إن شاء الله ـ في البقاء في القسم الإسلامي بهذا المنتدى، ما دام عملك هذا لا يجرك إلى سوء، وليس فيه إعانة على منكر، ولا إقرار له، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 113475، ولكن ننبهك إلى أنه يجب عليك أمران:
الأول: النصح للقائمين على المنتدى ببيان الضوابط التي يجب عليهم أن يلتزموا بها، كما سبق بيانها في الفتوى رقم: 65753، وأنه يجب عليهم حذف كل ما يغضب الله تعالى من منتداهم، وإلا فإنهم يتحملون من أوزار هذه المحاذير بقدر وزر من يراها أو يسمعها أو يقرؤها، لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا.
الأمر الثاني: النصح لرواد المنتدى وببيان حرمة هذه الأشياء وخطورة القرب منها.
ومبنى هذين الأمرين على قول الله تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. { آل عمران: 104 }.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة ـ قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا. رواه مسلم.
والله أعلم.