الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا الرجل على ما ذكرت من أنه غير منتظم في الصلاة، فهو على منكر عظيم، فإن التفريط في الصلاة ـ بتأخرها عن وقتها أو التهاون في أدائها أو تركها أحيانا ـ كبيرة من كبائر الذنوب، وراجعي الفتوى رقم: 133393.
وإن كان ـ فعلا ـ يشاهد الأفلام الإباحية، فهذا منكر آخر خطير، ويعظم الإثم بحصول مثل هذا الأمر من رجل متزوج، وعلى كل، فالواجب عليك نصحه، ولكن هذا النصح برفق ولين وذكريه بالله تعالى وأليم عقبه فلعله يتوب وتنتهي المشكلة.
وإن استمر على فسقه فلك الحق في طلب الطلاق، فإن فسق الزوج مما يسوغ للمرأة طلب الطلاق، وإذا لم يستجب لك فارفعي أمرك إلى أحد المراكز الإسلامية الموجودة عندكم ليزال عنك الضرر بالطلاق أو الخلع، وإن رأيت الصبر عليه ومواصلة نصحه والسعي في إصلاحه فلك ذلك.
وأما رغبته في الزواج من أخرى: فهذا أمر جائز له إن كان قادرا على العدل، وانظري الفتوى رقم: 1342.
ولا يحق لك الاعتراض عليه في ذلك أو طلب الطلاق لأجل ذلك، إلا إن كنت قد اشترطت عليه عدم الزواج من زوجة أخرى، فيجب عليه حينئذ الوفاء بهذا الشرط على الراجح من أقوال الفقهاء، فإن لم يف بذلك جاز لك طلب الطلاق.
والله أعلم.