الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعمرة في رمضان تعدل حجة، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ وسواء كانت العمرة في أول الشهر أو وسطه أو آخره ـ وليس للعمرة في العشر الأواخر فضل يخصها، ولكن لا شك في كون العشر الأواخر من رمضان أفضل من غيرها، والمتقرر أن ثواب العمل يضاعف بشرف الزمان والمكان، وبه يتبين جواب سؤالك عن فضل إدراك ليلة القدر في المسجد الحرام، فإن من منَّ الله عليه بهذا فقد اجتمع له شرف الزمان والمكان ورجي له مضاعفة الأجر بذلك، وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى: عن فضل العمرة في رمضان وهل هناك فرق بين أول الشهر وآخره؟ فأجاب بقوله: العمرة في رمضان تعدل حجة ـ سواء اعتمر الإنسان من أول الشهر، أو وسطه، أو آخره ـ ولا شك أن أيام العشر الأواخر من رمضان ولياليها أفضل من أيام أول الشهر ولياليه، وقد ذكر العلماء قاعدة وهي: أن الحسنات تضاعف في الزمان والمكان الفاضل، فكلما كان الزمان أفضل كان العمل الصالح فيه أفضل. انتهى.
والله أعلم.