الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مجرد كرهك لزوجك بقلبك لا يترتب عليه إثم، ولكن كوني على حذر من أن تفرطي في شيء من حقه بسبب ذلك، وإلا أثمت، وراجعي الفتوى رقم: 111567.
ولعلك تؤجرين ـ بإذن الله ـ بسبب صبرك عليه من أجل تربية أبنائك، ونوصيك بالدعاء له بالهداية والصلاح، فإن يصلح كان في ذلك خير لك ولأبنائك، واستمري في مناصحته بأسلوب طيب ما رجوت أن ينفعه النصح، ويمكنك أن تستعيني بمن ترجين أن يكون لقوله تأثير عليه من أقربائك أو أقربائه أو غيرهم من الفضلاء.
وننبه إلى أنه من السوء بمكان أن يطلق الرجل لسانه في زوجته سبا وإهانة، فأين هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي.
إلى غير ذلك من النصوص الدالة على الاستيصاء بالأهل خيرا، ولمزيد الفائدة يمكن مراجعة الفتوى رقم: 27182.
وننبه ـ أيضا ـ إلى أنه يجوز للمرأة طلب الطلاق للضرر البين، كما بينا بالفتوى رقم: 99779، ولكن لا ينبغي للزوجة أن تعجل إلى طلب الطلاق حتى تتبين إن كانت المصلحة في الصبر أم في طلب الفراق.
والله أعلم.