الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على الحلال، وعدم الإقدام على تلك المعاملة قبل السؤال عنها ومعرفة حكمها، ونسأله سبحانه أن ييسر لك أمرك ويرزقك من حيث لا تحتسب، فقد وعد بذلك من اتقاه فقال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. { الطلاق: 2ـ 3 }.
ثم اعلم أنه لا يجوز للمسلم الاقتراض بالربا والدخول في معاملات محرمة للسكن أو غيره إلا لضرورة ملجئة لا يمكن دفعها إلا بذلك، وحد هذه الضرورة: هي وصول الإنسان إلى حالة لو لم يتناول معها المحرم لهلك، أو وقع في مشقة شديدة لا تحتمل ـ ومعلوم أن مجرد الحاجة إلى شراء منزل سيما من أجل التوسعة على العيال وإثراء الدخل المادي ليست ضرورة ملجئة تبيح ارتكاب المحظور.
وبالتالي، فإن كانت المعاملة التي تريد إجراءها مع البنك لتمويل المسكن معاملة ربوية أوتقتضي شرطا ربويا محرما ـ كاشتراطه غرامة عند التأخر في سداد قسط من الأقساط ونحوه ـ فلا يجوز لك الدخول فيها، وللمزيد انظر الفتويين رقم: 10540، ورقم: 97044.
والله أعلم.