الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وبعد فما أخذته من مال زوج أختك يلزمك رده لأنك أخذته على سبيل القرض وأنك ستردينه إليه. فبادري إلى سداد ذلك الدين.
وأما ما فعلته أختك من اطلاعك على رصيد زوجها وكشف سره فذلك محرم إن كان يخفيه ولا يحب الكشف عنه قال تعالى: فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ. {النساء:34}.
والحافظة للغيب هي من تحفظ زوجها في نفسها وفي ماله.
قال الحسن رضي الله عنه : إن من الخيانة أن تحدث بسر أخيك.
ورصيد الزوج إن كان يتكتم عليه من سره الذي يجب حفظه على من أطلعه عليه، وعلى ذلك فعليكما أن تتوبا إلى الله تعالى مما وقعتما فيه من الا طلاع على سر ذلك الرجل، وعلى أختك أن تستسمح من زوجها لكن لايلزمها أن تخبره بما كان لئلا يؤدي ذلك على خلاف بينهما كما لا يلزمك أنت أن تخبريه بكذبك عليه.
وإنما يكفيك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا مما وقعت فيه من الكذب، ولمعرفة شروط التوبة النصوح انظري الفتوى رقم: 1909.
والله تعالى أعلم.