الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الله تعالى قد تفضل عليك وأذهب عنك بعض ما تجدين من الوساوس، فله الحمد، والذي ننصحك به أن تستمري في مجاهدة نفسك وأن تمضي في طريق العلاج غير ملتفتة إلى شيء مما يعرض لك من الوساوس حتى يمن الله عليك بالشفاء التام منها.
وأما الوسوسة في النية: فشأنها شأن الوسوسة في سائر أمور العبادة، ليس لها من حل إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإذا أردت الصلاة فانوي الصلاة التي تريدين فعلها ثم كبري للإحرام دون إبطاء أو تردد، وإذا وسوس لك الشيطان أنك لم تنوي، أو أنك غيرت نيتك فادرئي في نحره وقولي له بلسان حالك بلى قد نويت، ولا تتعبي نفسك في أمر النية، فأمرها يسير جدا ـ بحمد الله.
فما عليك إلا أن تستحضري في قلبك الصلاة التي تريدين أداءها ثم تكبري من فورك للإحرام ـ كما ذكرنا ـ فالعلاج هو ما ذكرته في سؤالك من أن تكبري ثم لا تهتمي بما يعرض لك من الوساوس بعد ذلك، وصلاتك صحيحة بتلك الصورة، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.