الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه ما دامت اللعبة نافعة تعلم الدفاع عن النفس، فهي مباحة في الأصل إن لم يكن فيها إلحاق ضرر بالطرف الآخر ولا تضييع لشيء من الواجبات الشرعية، فلا يجوز فعلها في وقت يؤدي لإخراج الصلاة عن وقتها، بل ولا ينبغي أن تشغل عن فعلها في جماعة.
وأما اشتغال الإنسان في وقتها عن الذكر ـ كالتسبيح والتهليل ـ فلا نراه مانعا شرعيا منها ما دامت نافعة، فهو مثل اشتغال التاجر في المفاوضات والمماكسات مع زبنائه، وهو مباح ما لم يؤد الاستغراق في التجارة إلى تضييع الصلاة.
وأما النصر: فهو بيد الله تعالى ينصر من يشاء ويخذل من يشاء، ولكن هذه الوسائل والمهارات والحرف القتالية إنما هي أسباب تنفع ـ بإذن الله تعالى ـ كما تنفع الأسباب الأخرى التي أمر بها الشرع.
والله أعلم.