الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن برور الوالدة والإحسان إليها وصلة ابنك بها من أوكد الواجبات عليك، ولكن عليك مع ذلك أن تنبهها بأن الكلام الفاحش لا يليق بمثلها وخاصة أمام حفيدها الذي ينبغي أن تربيه على الفضيلة وحسن الخلق، وينبغي أن يكون نصحك لها برفق ولين وطلاقة وجه..
ولا بأس أن تذكر لها بعض الأحاديث الواردة في حسن الخلق وذم الفحش.. فمن ذلك قول لنبي صلى الله عليه وسلم: ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء. رواه الترمذي وغيره.
وروى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا عائشة إن الله لا يحب الفاحش المتفحش.
وروى الإمام أحمد والترمذي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.
والله أعلم.