الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أمكنك أن تحتال بحيلة أخرى غير إيقاع الطلاق فافعل ، كما لو كان بإمكانك تحرير عقد آخر لا تذكر فيه زواجك السابق، فإن لم يكن هناك طريق للحصول على العقد الجديد إلا بتطليق زوجتك وكانت إجراءات الطلاق ستتم كتابة دون حاجة لتلفظك بالطلاق، فلا يقع على زوجتك الطلاق بهذه الكتابة ما دمت لا تقصد طلاقها، ولا أثر لهذه الإجراءات على علاقتك بزوجتك.
وأما إذا كان لا بد من تلفظك بصريح الطلاق، فبإمكانك بعد تلفظك بالطلاق أن ترجع زوجتك لعصمتك بالقول أو بجماعها، وانظر الفتوى رقم: 54195
وننبّهك إلى أنّ الإقامة في بلاد الكفار تنطوي على كثير من المخاطر على الدين والأخلاق ، فينبغي أن تحرص على الإقامة في بلاد المسلمين ما وجدت إلى ذلك سبيلا ، فإن لم يكن لك مخرج مما أنت فيه إلا بالسفر لبلاد الكفار، فعليك أن تحذر من الفتن وتتمسك بدينك ولا تتهاون في شيء منه، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 43626.
والله أعلم.