الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان السائل الكريم يوفر لزوجته نفقاتها الواجبة ـ كما هو واضح من السؤال ـ فلا شك في خطأ زوجته في سحب هذا المبلغ دون علمه، ثم لا شك في خطيئتها حين كذبت عليه عند سؤالها. وهذه الأخطاء تستدعي منه نصحها وتقويمها بالحكمة والموعظة الحسنة، بالأسلوب الذي يراه مناسبا في إصلاح حالها.
ومن ذلك أن يبين لها حرمة ما فعلته، وما يجره عليها من مفاسد وأضرار. فإن رأى منها ندما وتوبة فعليه أن يقبل منها ويحسن إليها. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، ولقد كان الرجل يحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة. رواه أحمد والترمذي وحسنه، وصححه الألباني. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 108188 .
وأما مسألة البنك والزملاء فيسعك أن تعالج ذلك باستعمال المعاريض، فإن فيها مندوحة عن الكذب، والمعاريض جمع معراض، وهو ذكر لفظ محتمل يفهم منه السامع خلاف ما يريده المتكلم، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 29954 ، 127200 ، 29059.
والله أعلم.