الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يرحم أمكم، وأن يحسن عزاءكم، وأن يلهمكم الصبر وأن يعينكم على برها بعد موتها، وإن مما يعين السائل وإخوته على الصبر والاحتساب أن يعلموا أن جزاء الصبر على فقيدتهم إنما هو الجنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة. رواه البخاري.
والصَّفِيُّ: قال الحافظ ابن حجر: هو الحبيب المصافي ـ كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان ـ والمراد بالقبض قبض روحه وهو الموت. اهـ.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 13270.
وأما مسألة الصلاة عن الميت: فلا تصح، ولكن يمكن إهداء ثوابها وكذلك ثواب أي عمل صالح للميت، على الراجح من أقوال أهل العلم، وإن كان الأولى في ذلك هو الاقتصار على ما اتفق أهل العلم على انتفاع الميت به وهو الدعاء والاستغفار له، والصدقة عنه، وكذلك الحج والعمرة من حيث الجملة، وراجع في تفصيل ذلك الفتويين رقم: 8132، ورقم: 121425.
ومن جملة ذلك ما فعله السائل من وقف المصاحف في المساجد لثواب أمه.
ولمعرفة الهدي النبوي في كيفية بر الأبوين بعد موتهما يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 25972، ورقم: 8042.
وأما مسألة الرؤيا: فلسنا بتأويلها عالمين، وعلى أية حال، لو اعتبرتم ذلك إشارة للاعتمار عنها، فهذا خير لا حرج فيه، خاصة إذا لم تكن قد اعتمرت من قبل فيتأكد في حقكم أن تعتمروا عنها.
والله أعلم.